تهاطلت دموع القمر كالمطر...فالشمس خيبت له الآمال ورفضت بكل أدب تلبية طلبه بالبروز ليوم واحد رفقتها نهارا...
الشمس بدورها لم تتمالك نفسها بل أطلقت العنان لعبراتها الدافئة فرفضها قد آلم قلبها المحب وقلبه معا..لكنها رفضت التحلي بخلق النرجسية فقبولها لطلبه الوحيد سيحرم الآلاف من نوره الليلي اللامع وسيحرم الشعراء من الاستلهام من صفائه والنجوم من أنسه بل يعني أيضا حرمانه هو نفسه من التباهي بجماله وضيائه في الليالي الحالكة..قرار السيدة شمس إيثار وكرم وتضحية ..
استكمل كل منهما طريقه وماالتقيا بعد ذلك أبدا..لكنهما يعيشان ككل متفائل في هاته الحياة على أمل اللقاء و تحول حلم غال على القلب إلى حقيقة...