اشتقتُ و الشّوقُ يجْرِف لوْعتي
يجتاحُ خضاب القلب اجتياحا
فمَا فارَقتِ الذكْرى صفحة مُهجتي
و مَا عَرفَ الوَجدُ في عمقي ارْتِياحا
اشْتقتُ لِلوْن الورد يا نوّارتي
حيث اللّيلُ بنسائمك يغدو صباحا
و الشّهبُ تتراقص بضياك، فيَرْتوي
نَجمي، فقد صار في عُلاكِ سوّاحا
اشتقْتُ و الشوق يزْرع في وَحْدتي
عوسجا يَنْكأ في غربتي جراحا
فيلْهثُ لهيبُ الفراق لِصُحبتي
ليسكب من ناره أحْزانا و اتراحا
فعودي لغصنُك النّدي يا وردتي
ودعي العليلَ ينثرُ بأريجكِ أفراحا
فقد ذبُلتْ أوراقي من حرّ لهفتي
و الحنين يهُبّ في النسرين رياحا
......